معادن توقع عقدي إنشاء مصنع معالجة خام الفوسفات ومعمل توليد الطاقة وتحلية المياه مع شركتين صينية وكورية

وقعت شركة التعدين العربية السعودية “معادن” أمس الاثنين مع شركتين صينية وكورية عقدي تشييد مصنع معالجة خام الفوسفات ومعمل توليد الطاقة وتحلية المياه لمشروع معادن للفوسفات الذي سيصبح أكبر مجمع متكامل في العالم لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية.
حيث فازت شركة “هانوها” للهندسة والبناء الكورية بعقد تشييد معمل توليد الطاقة وتحلية المياه بمجمع الفوسفات في رأس الزور بالمنطقة الشرقية بتكلفة تقدر بحوالي 1050مليون ريال ” 280مليون دولار”. بينما فازت شركة “جويزهو هونجفو” لتطوير الصناعة والتجارة المحدودة الصينية بعقد بناء مصنع معالجة خام الفوسفات الذي سيقام بموقع منجم الفوسفات في الجلاميد في شمال المملكة بتكلفة تصل إلى 1312.5مليون ريال ” 350مليون دولار”.
وأوضح الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ رئيس شركة التعدين العربية السعودية “معادن” وكبير إدارييها التنفيذيين أن شركة معادن بذلت جهودا كبيرة للاتصال بعدد من الشركات العالمية بهدف إيجاد الشركاء المناسبين ذوي التجربة والخبرة. وقد لبت كل من “هانوها” و”هونجفو” معايير شركة معادن المحددة. وأبدى د.الدباغ سروره بتوقيع مثل هذه العقود التي ستعمل على تسريع إنجاز مشروع معادن، مرحبا بالشركتين للمشاركة في إنجاز هذا المشروع الضخم، الذي سيساهم في توفير الغذاء لعدد كبير من شعوب العالم.
وقال في كلمة افتتح بها مراسم توقيع عقدي المشروعين “إنه بتوقيع هذين العقدين فإن جميع عقود المصانع الكبرى لمشروع الفوسفات قد تم الاتفاق عليها. مشيرا إلى أن العمل في موقع رأس الزور بدأ في مصنع حامض الكبريتيك حيث بدات حفريات الأساسات لتشيد المصنع.
وبين د. الدباغ أن هذا المشروع أضحى الآن حقيقة واقعة ويسير بخطى حثيثة نحو إيصال أول دفعة من الأسمدة الفوسفاتية إلى الأسواق التي تنتظرها في الربع الأخير من عام 2010م.
ومن المقرر أن يبدأ العمل في تشييد معمل توليد الطاقة وتحلية المياه في يناير 2008بينما سيتم البناء في مايو من نفس العام. ويتوقع أن يكتمل المعمل ويبدأ مرحلة التشغيل الكامل منتصف 2010م.ويتكون معمل توليد الطاقة من مولدات وتوربينات سيمنس لتكثيف البخار ( 2* 66%)، مع ناتج (126.76) ميجا وات للحمل الأساسي و (146.53) لحمل الذروة. ومن المتوقع أن يزود مشروع الفوسفات الشبكة الكهربائية العامة بحوالي (10) ميجا وات.
أما معمل التحلية فسوف يستخدم تقطير التحول الداخلي المتعدد الآثار (MED) ويمكن أن يعالج حوالي 40.000متر مكعب يوميا. وسيشمل المعمل أيضا مرافق تخزين للمياه المحلاة والمعالجة و المياه الصالحة للشرب.
بينما سيبدأ تشييد مصنع معالجة خام الفوسفات في منجم الجلاميد في ابريل 2008، ويتوقع الانتهاء منه بحلول مايو 2010.وتبرز الحاجة لمصنع معالجة خام الفوسفات لإزالة الكالسيوم وكربونات المغنيسيوم من خام الفوسفات الخارج من المنجم لإنتاج (4.63) مليون طن سنويا من مركّز الفوسفات الجاف المناسب للاستخدام في صناعة حامض الفوسفوريك. حيث ستنقل بالقطار إلى المجمع الصناعي بمنطقة رأس الزور. أما المخلفات الطينية من عمليات معالجة الخام يتم احتواؤها في أماكن صممت خصيصاً لهذه الأغراض بهدف المحافظة على البيئة.
ويشمل نطاق العمل توفير جميع الخدمات المهنية والفنية والأيدي العاملة والمعدات والمواد والمرافق وجميع الخدمات الوظيفية الأخرى اللازمة والمطلوبة.
الجدير بالذكر أن شركة معادن والتي تتأهب لطرح للاكتتاب في غضون الأشهر القليلة القادمة تنفذ حاليا مشروعا عملاقا لاستثمار احتياطيات الفوسفات في موقع الجلاميد في منطقة الحدود الشمالية لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية من خلال مشروع مشترك مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” بتكلفة إجمالية تفوق 20مليار ريال بنسبة 70% لمعادن و30% لسابك.
ويرجح المحللون الاقتصاديون أن تسهم هذه المشاريع في توسع المملكة في عمليات التصدير وتنويع مصادر الدخل واستغلال موارد الفوسفات المتوفرة بكميات كبيرة. بالإضافة إلى إتاحة فرص تشغيل القوى العاملة السعودية حيث سيتم توفير 1500وظيفة مباشرة. وكذلك توفير فرص غير مباشرة للقوى العاملة السعودية من خلال العلاقات الصناعية والخدمات الاجتماعية والمساهمة في تطوير المناطق النائية المجاورة للمشاريع من المنطقة الشمالية وتعزيز مسار نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بصناعة الأسمدة ،و تشجيع الاستثمار المحلي والعالمي في المملكة.وتنمية وتطوير الهجر والقرى القريبة من هذه المشاريع.

شارك: | |